فضلاً عن ممارسة هواياته في مشاهدة العمليات الجراحية وقراءة كتب شكسبير، نجح الطالب محمد بلهول في نشر كتابه الشعري بعنوان "الإبداع وأنت". وأصبح محمد مؤلفاً في التاسعة عشر من عمره وهو يدرس الجراحة العصبية في نفس الوقت.
بدأ محمد محاولاته في الكتابة وهو في في سن الخامسة عشر عندما كان في الصف العاشر. "، ومنذ صغره كان لديه شغف بالأدب.
وقال: "كتبت حينها شعراً رومنسياً استلهمته من الرومانسية الفرنسية وكنت أحب الأدب كثيراً وكان معلم اللغة الإنجليزية يعتبرني أفضل طالب في الفصل".
ومن أفضل الأشعار للطالب محمد هي قصيدة البحار العجوز The Rime of the Ancient Marinerكما يحب كتابات شكسبير Taming of the Shrew و Romeo and Juliet وبسبب شغفه بهذا المجال كان من البديهي ان يختار محمد تخصص الأدب، ولكنه عام 2016 سجل في جامعة الإمارات لدراسة الطب وهو يتدرب الآن ليصبح جراحاً عصبياً.
وعندما سئل عن اختياره لدراسته الطب بدلاً عن تخصص الأدب، أجاب: لقد اخترت الطب لحبي في البحث والعلوم.
ونقل الطالب محمد عن الدكتور جوردان بيترسون، طبيب نفسي سريري الذي يعتقد أن الأدب "هو نتاج الحركة الحديثة والأفكار الليبرالية التي فرضت على البشرية".
وذكر محمد بأن السبب الآخر للتخصص الذي اختاره هو سوق العمل. "نرى في هذه الأيام أن سوق العمل يتطلب مهندسين وعلماء وأطباء ولكنه نادراً ما يحتاج خريجي الأدب والشعراء".
وتأثر الطالب محمد برغبته في الإبداع وتجاربه الشخصية، حيث كان يدون كل ما يجري معه أو مع أحد أصدقائه كقصة علاقة فاشلة حتى اقترح أحد أصدقائه عليه أن ينشر كتاباً وعبر قائلاً "لقد كان لدي بعض المسودات الشعرية التي احتفظ بها على جهاز الحاسوب و بعد ذلك قمت بتجميعها وترتيبها وتدقيقها".
وبسبب قراءته للأدب باللغة الإنجليزي، يكتب محمد أشعاره باللغة الإنجليزية "أريد أن أثبت أن الإماراتيين قادرون على الكتابة باللغات الأخرى، وأستخدم في أشعاري اللغات الشعرية من العديد من الأماكن وقد استلهمت بعضها من أشعار غوثيك لادقار الان بو.
وقام محمد بنشر كتابه الذي يحتوي على مجموعة من القصائد عام 2017 وهو متاح الآن في المكتبات المحلية.
وأردف محمد قائلاً: " يعتمد كتابي على كتابات من تخيلاتي فمثلاً تتحدث القصيدة التي كتبتها بعنوان "البحر" عن صديق يكتم الكثير من أسراره. وتعتبر كتمان الكثير من الأسرار من الأشياء التي تجعل الإنسان يشعر بالحزن فمن هذه الفكرة بدأت أتخيل فتاة مثقلة بالكثير من الأسرار التي تكتمها ومن هنا جاءت فكرة قصيدة البحر.
ولكل شيء عند الطالب محمد له معنى عميق حتى عنوان الكتاب نفسه. لقد اخترت العنوان "الإبداع وأنت" لأن الهدف من الكتاب هو وصف الإنسان. وهناك فرع في علم الفلسفة يدعى الجماليات وهو يعنى بتجميل الإنسان وهذا ما أريد توصيله من خلال هذا الكتاب.
يأخذك هذا الكتاب بعيداً عن الحياة اليومية التي تعيشها لتشكر الله على أن خلقنا من هذا النوع من المخلوقات. كما أصف في هذا الكتاب كل ما يحيط بنا من خلال العديد من التشبيهات التي أراها في الطبيعة.
يتكون الكتاب من 100 قصيدة قصيرة وهو ليس الكتاب الأخير الذي نشره فقد بدأ الطالب محمد في كتابه الثاني حول التطوير الذاتي والذي ينوي تسميته "الغياب في العملية التعليمية"، ويعد هذا الكتاب عكس الكتاب السابق بعنوان "الإبداع وأنت". ويقول محمد أن هدفه أن يضع دولة الإمارات على الخريطة العالمية من خلال نشره للكتب.
يستهدف الكتاب الثاني طلاب المدراس الثانوية وهناك العديد من الناس الذين يتخذون المنهج الغيابي في التعليم حيث يقومون بأقل جهد ممكن ليتخرجوا ويحصلون على وظيفة.
إني أريد من خلال هذا الكتاب أن أحدث نقلة ثقافية لجعل الطلبة أكثر تفاعلاً في العملية التعليمية.
There is no English content for this page
There is a problem in the page you are trying to access.