تعزيزا لرؤية جامعة الإمارات "جامعة المستقبل" في رعاية الكوادر الوطنية المؤهلة من المبتكرين والمبدعين عبر كلياتها وبرامجها العلمية المتخصصة ذات الجودة العالية للوفاء بمتطلبات المستقبل، ومواجهة لتحديات الثورة الصناعية الرابعة، وضمن سلسلة نجاحات المرأة الإماراتية لمواكبة متطلبات هذه الثورة، استطاعت طالبة الماجستير مريم الكويتي ذات 25 ربيعاً ، والحاصلة على شهادة البكالوريوس من قسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة في الجامعة، بأن تكون من أوائل المواطنات الإماراتيات اللواتي شاركن في مشروع شركة "ستراتا" الرائدة في منطقة الخليج والشرق الأوسط في صناعة الطيران لإنتاج تقنية حديثة بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية "أيربص" و "سيمنز"، لإيجاد حلول فنية وتقنية متقدمة في هذا المجال عبر الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وتعتبر مشاركة طالبة الماجستير مريم الكويتي في هذا المشروع عبر البرنامج الذي توفره جامعة الإمارات في مدينة العين خطوة أخرى في مسيرتها العلمية وحياتها المهنية للمساهمة في وضع بصمتها الخاصة في عالم صناعة الطيران المزدهرة انطلاقاً من العاصمة الإماراتية أبو ظبي إلى العالمية في أبحاث وعلوم تقنيات الطيران.
وأوضحت أن اختيارها لدراسة الهندسة الميكانيكية جاء نتيجة لرغبتها في مرحلة البكالوريوس لدخول عالم الطيران عبر بوابة الصناعة والتقنية المتقدمة لاكتشاف غماره وسبر أغواره، وهو عمل دقيق تعززت فيه معارفها العلمية عبر سلسلة من الدورات التدريبية خارج الدولة، في كلا من "جامعة أكسفورد" العريقة بالمملكة المتحدة، ورائدة تقنيات الطيران والفضاء "جلوبال فاوندرز" العالمية بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم واصلت تطوير مهارتها في قاعدة شركة صناعة الطيران "ايربص" في مدينة تولوز بفرنسا.
وقالت" أدركت أن الخطوة القادمة في هذه الصناعة العالمية كبيرة وصعبة للغاية، وهي صناعة تبني عليها الدولة آمال كثيرة وتخطط لأن تكون لاعباً رئيسياً فيه أو ما تعرف بالثورة الصناعية الرابعة، وأدركت بأني أود أن أكون عاملاً فاعلاً ومساهماً في نمو هذه الصناعة في الدولة، وما أحبه في هذا المجال أن الإنتاج يبدأ خطوة بخطوة، وظللت أكتشف كل يوم تحدياً جديداً، ولذا ستكون هناك حاجة للمهندسين والكفاءات الوطنية من الأشخاص الذين لديهم مهارات علمية وفنية متقدمة واللازمة للمساهمة في هذا المجال".
وكجزء من برنامج دراسة الماجستير فقد نشرت ورقة أكاديمية متخصصة عن المواد المركبة، وتأمل أن تكون قصة نجاحها وتجربتها في هذا المجال أن ملهماً للطالبات الإماراتيات على التدريب في تقنيات صناعة الطيران، وقالت " أشجع الطالبات الإماراتيات على التقدم لمثل هذه الوظائف في هذه الصناعة لأن العالم يتجه نحو ثورة صناعية رابعة، وهو يؤدي إلى تحقيق إنجازات هامة في التصنيع المتقدم، وخلق ما يعرف ب "المصانع الذكية"، التي يعمل فيها الإنسان والآلة جنب إلى جنب بسلاسة".
وتعد المرحلة التجريبية للمشروع المشترك بين كلا من شركتي "ستراتا" و "سيمنز" في التصنيع عبر تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد لقطع غيار الحجر الداخلية لأسطول طيران الاتحاد مرحلة هامة، والتي تهدف من خلال هذا المشروع إلى وضع "خارطة طريق" تمتد لثلاثة سنوات قادمة لتطوير تقنيات التصنيع عبر الطباعة ثلاثية الأبعاد، وإنتاج قطع وأجزاء طيران معقدة للعملاء من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وتوفير فرص التدريب لمواطني دولة الإمارات.
وفي هذا الإطار أوضحت الطالبة مريم الكويتي " نود من خلال هذا المشروع أن يرى العالم الإمكانات الموجودة في الإمارات، ونبرهن أنه باستطاعتنا أن نقوم بهذه الأعمال الكبيرة خلال فترة زمنية قصيرة".
ويرتكز دور مريم في هذا المشروع على تصنيع أجزاء من خلال عملية متعددة المراحل تهدف إلى تقليل التكلفة التصنيعية، ومنح المهندسين حرية أكثر لتصميم وإنشاء مكونات لتحسن من أداء هذه الأجزاء في الطائرات.
There is no English content for this page
There is a problem in the page you are trying to access.