شغفها بالعمل البيئي وحماية الموائل الطبيعية والغوص دفعها لتغير مهنتها من العمل في المجال الإعلامي والتسويق في هيئة البيئة بأبوظبي لتكون عنصرا فاعلا في العمل البيئي الميداني والتعامل مع الكائنات الحية البحرية.
ميثاء الهاملي، التي تشغل حاليا منصب أخصائي رئيسي للأنواع والمساكن البحرية المهددة بالانقراض، في هيئة البيئة بأبوظبي، تعتبر واحدة من بين العديد من الفتيات الإماراتيات اللواتي أثبتن قدرتهن على العمل في المجال البيئي وخاصة العمل الميداني، حيث أدركت أهمية البيئة في الحفاظ على الحياة البشرية، وأن حمايتها للأجيال المستقبلية رسالة يحملها كافة العاملين في القطاع البيئي.
وتغوص ميثاء الهاملي في أعماق البحار حوالي أربع ساعات خلال أيام التفتيش الميداني الذي تقوم به إلى جانب فريق الهيئة المسؤول عن مراقبة وصون الحشائش البحرية والأعشاب المرجانية، وأشجار القرم، مقتنعة بأهمية هذه الأنواع في حماية الموائل البحرية.
وتقول الهاملي «إن شغفها وحبها بالبيئة وأن تكون على تماس مباشر مع الكائنات البحرية، دفعاها لأن تستكمل دراستها العليا في تخصص علوم البيئة، بعد أن كانت درجتها الجامعية الأولى متخصصة بالتسويق، حيث حصلت على درجة الماجستير من جامعة الإمارات في علوم البيئة تخصص البيئة البحرية، حاليا تستكمل دراستها للحصول على درجة الدكتوراه في البيئة البحرية».
وعن الأمور التي تعلمتها الهاملي من عملها في المجال البيئي، تقول «البيئة علمتني أن أنظر إليها بنظرة شمولية أكبر، انطلاقا من أن أي موئل بيئي إذا تأثر فإن كافة المنظومة البيئية والتنوع البيولوجي يتأثر، فكل نوع بيئي بري أو بحري له تأثير على جميع الفصائل سواء أسماكا أو طيورا أو ثدييات أو نباتات، فهي منظومة متكاملة في المنفعة والتأثير».
وعن الطموح الذي تتمنى تحقيقه، تأمل الهاملي أن يتحقق التوازن بين الحفاظ على البيئة والتطور العمراني، مؤكدة أنه «بإيمان القيادة الرشيدة في الإمارة بأهمية البيئة كما هو التطور العمراني فإن البيئة والحفاظ عليها بأيدي أمينة».
وعن تمكين المرأة الإماراتية للعمل في المجال البيئي، تؤكد «أن المرأة وخاصة في هيئة البيئة لديها كل الدعم لتتميز وتتطور في مهاراتها ودراستها لتكون الأفضل ولتكون لها بصمة واضحة في حماية الموائل الطبيعية، وتسلم المناصب القيادية».
وتدعو الهاملي قريناتها من الفتيات لدخول المجال البيئي ودراسة التخصصات البيئية، مؤكدة أن العمل البيئي مجال صعب ولكن المرأة استطاعت أن تجد نفسها في هذا المجال وأن تدير العديد من برامج الحماية، والتميز، كما أنه مجال يوسع الآفاق ويختلف العمل فيه عن روتين الأعمال المكتبية، فهو عمل ميداني يقرب الإنسان إلى الطبيعة ويجعله أكثر إدراكا لأهمية البيئة والمحافظة عليها للأجيال القادمة.
ويشار إلى أن الإناث يشغلن 20% من إجمالي عدد العاملين في هيئة البيئة - أبوظبي، وتشغل المواطنات81% من إجمالي عدد الإناث في الهيئة، ممن يشغلن21% من المناصب الإدارية من إجمالي عدد الإناث، وتشغل المواطنات31% من إجمالي المناصب الإدارية في هيئة البيئة.
There is no English content for this page
There is a problem in the page you are trying to access.